Saturday 1 May 2010


كان يوم أمس السبت .. يوم الاجازة والذي ننتظره بفارغ الصبر ..
كنت قد عزمت ان اقضيه في شقتي .. ما بين تنظيف وترتيب ودراسة ...
وبما ان غرفتي مطله على الحديقة الكبيرة الخاصة بالحي الذي اسكن فيه ..
فقد رأيت حركة غير اعتيادية فيها ..
سيارات كبيره ... أناس ينزلون ويترتبون اشياء لا استطيع تحديد معالمها ...
و كعادة النساء واللقافة !!! بدأت بمحادثتي عبر البلاك بيري مع صديقتي التي تسكن البناية الخلفية..
وكلما رأيت شيئا جديداً .. قلت لها .. حتى وصلنا للأخير ... رآيت نطيطات ....
العاب اطفال .... وناس تأتي من كل اتجاه ...
ذهبنا انا وهي وابنتها التي تبلغ من العمر 4 سنوات ...
كان هناك نطيطات .. اركان تلوين .. ركن مسابقات ...باص كبييير عبارة عن مكتبة قراءة للاطفال ..
شخص يرسم على وجوه الاطفال .... سيارة ايس كريم ... مكان فيه ادوات لعب كرة قدم، مضرب ، كريكيت ، نط الحبل ...... الخ

لحظه نسيت شيئاً ... كل ما ذكر سابقاً مجاناً ... اقصد بلا مقابل ...
مجموعة اسمها اصدقاء حديقة ويثرتون ..مسؤولين عنها ...

دعونا من هذا كله ... سأحدثكم بما كانت تحدثني به نفسي ..
عندما اخذت لي جذع شجرة لأستند عليها وانظر متأمله للناس من حولي ...

ما لفت انتباهي مشاركة الأب لابنه في اللعب ...
ركض أم مع طفلتها بطريقة طفولية ...
اب نزع احذية طفله لكي يدخل النطيطة ..ثم جلس الاب على الزرع امام النطيطة تماما يراقب ابنه ويبتسم ...

لا اريد ان اصور بأن علاقاتهم الأسرية في قمة الترابط
لكن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها ...

هناك منا من يشعر أنه يريد الفرار من أبنائه .. عندما يخرج معهم ...
فقد يذهب الطفل ليلعب مع الخادمة ... فيجد فيها شخصاً يشاركه لعبه وضحكه ...

لاأعمم ذلك علينا ولا عليهم ...

لكن تركيزي على مشاركة اللحظات مع الأبناء .. اللعب معهم ... الضحك ...
رسم ذكرى مضحكة .. مجنونة ... معهم ...

أليس من الجميل أن نركض معهم ونسقط .. فيضحكون ...
أليس جميلاً أن نسابقهم .. ونجعلهم يسبقوننا .. ونقول أنت الأفضل ... أنت الفائز ...

الحياة ... والأشغال ... تلهينا عن أشياء صغيرة قد لا نلقي لها بالاً .. لكن أثرها في خلق سعادتنا كبير ...

heart.gif و دمتم آل ودّ heart.gif

1 comment:

  1. جميع مقالاتك قرأتها..تعجبني شخصيتك وملاحظتك..عساكم استانستوا!

    ReplyDelete