Monday 13 December 2010

استقبال من نحب

أركض الي أدراجي ،، أبحث عن أجمل عطر يحتويها !
و قد أختار أكثر من واحد !
فأُغرق ملابسي وجسدي بكل أنواعها
فسأَزُورُ حبيباً ،،،
هكذا نحن ،، عندما نقابل من نحب !
نحرص أن تبدو رائحتنا من أجمل ما يكون ،،،
هل جرّبتَ أن تعيش نفس الشعور ، ولكن بطريقة أخرى أكثرُ جمالاً ؟

عندما تفترش سجادتك للصلاة ،،،
أجلب وانتي أجمل عطورك
فأنتَ ذَاهبٌ لله ،،، لتكونَ بين يديه ،،،
عطّر جسدك ،، و سجادتك ،،،
و قل
الله أكبر
لدخل في حمى الحبيب الذي يُحبّك
و سَخَّرَ كل ما في الأرض و السماء لأجلك
قل
الله أكبر
ربّي تَزيّنتُ للقائك ،،،
ما ان تفرغ من صلاتك ،،،
ستجد أن روحك حلّقت في السماء ،،،

Sunday 12 December 2010

درس



لا أعلم لما لم نتعلم الدرس بعد!
رغم انه تكرر مرات عديدة وأزمنةً مديده،،،
متى سنتعلم ان نصنع سعادتنا بأنفسنا
نحيكها ،،، نزيّنها ،،، نختار لها وقتاً ومناسبة ،،،
متى سنتعلم ان لا ننتظر فضلة سعادات الاخرين علينا ،، بأن يصنعوا لنا يومنا بلمساتهم الجميلة و أرواحهم النقيّة ،،،
هم انقياء ،، أصفياء ،،، محبّون ،،،
لكنهم أحيانا ،،، يَعتادوننا ،،،
فيبخلون من غير قصد،،،
الى تفاصيل صغيرة تسعدنا ،،،
جمالها يكمن انها منهم فقط،،،
لماذا عندما نقترب من الأشياء تفقد معانيها ،،،
ولا نشعر بحاجتنا اليها ،،، أو شغفاً بها ،،،
إلا عندما نفقدها يوماً ،،،
ان يغيّبها الزمان عنّا مؤقتاً أو الى الأبد ،،،
لماذا عندما نعتاد الأشياء ،،
نبدأ بتشويهها ،،، اهمالها ،،، اعطاؤها فضلة أوقاتنا،،،
ثم نأتي بعد مدّه من الزمن ،،،
لنسأل لما تغيّرت،،،
و أصبح لونها أشهباً،،،

مؤلم

مؤلم أن تبكي بصمت ،،
تستند على جدار ،،
و ببطأ قاتل ،، يبدأ جسدكَ بالانهيار ،،
فيثقل
و يثقل
حتى تجد الأرض قد احتضنتك
و كأنها تقول لك ... ستعود لي يوماً
لأضمّك ،، فأنتَ منّي ،،، وأنا منك ،،،
مؤلم
أن تجد الجدار قد لامس ظهرك
بينما كنتَ تحلم بيد بشرية تَحنو عَلَيك ...
أحياناً
تكون الجمادات أوفى منّا نحنُ بنو البشر
أحياناً
تُبَثّ فيها روحٌ عجيبة .. نشعر أنها تحادثنا
لَسنَا مخبولون .. و لا مجانين
لَكن أحياناً يُِسخّرها لنا الله بصورة الرّحمة
في الجمادات رسائلٌ لَنَا
فهل قرأناها يوماً ؟

عندما تبدأ بتغيير أماكن أشيائي من حولك ،،،
فأنك تمارس رسالة واضحةٌ لي ،،
و كأنك تقول : عذراً لم تعد في قلبي كما كنت !
انك تمارس خطيئة ،،،
بتقديمك أشيائي قرباناً لتبدأ حياةً من جديد ،،

يا رب عفوت

{والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}

العفو؟
ان تقول عَفَوت،،، يارب لأجلكَ عَفَوت ،،،
يارب لأجلك،،،
عَفَوتُ عَن مَنْ قَصَّرَ في حقّي ،،،
يارب لأجلك،،،
عَفَوتُ عَن مَنْ يختفون بصمتٍ مؤلم،،،
يارب لأجلك،،،
عَفَوتُ عَنْ مَنْ َأكَلَ مِنْ جَسَدي وكُنتُ فاكهة مجلسة،،،،
يارب لأجلك،،،
عَفَوتُ عمّن ظَلَمَني يوماً ،،،
عمّن رَكَلني من الخلف ،،،

كَفًّاي



عندما أنام ...
أجمعُ كَفّاي ... ببعضهما ،،،
وتَشدُّ اليُسرى على إليُمْنَى ،،،
فأشعر بقلبي ،،، يَثبت من رَعْشَتِه،،،
نَحتاجُ دَوْمَاً ليدّ تملأُ ذاك الفَراغ بَينَ أصابعنا،،،
فإن لَمْ نَجِدْها يوماً ،،،
فلنَتَعَلَّم أَنْ نَحتويها بِأنفُسَنَا ،،،
و نُوهِمُ اليدَ اليُمنى ،،،
بأن اليُسرى هيَ كَفٌّ دافئة ،،،
جَاءَتْ لِتُأزر ،،، وَ تَشُدّ ،،، وَ تَقُولُ أَنَّنِي أُحِبْ ،،،
فَــ الوَهْمُ أَحْيَانَاً ،،، مُخَدِّرٌ للرُوحْ أَلْمُحْتَاجَة،،،