Sunday 2 May 2010

اعتصار قلب

يا رب اطوي الأيام طياً
إني أشتاق حد الانهاية
اشتقت لأرض تحملت خطواتي عليها سنيناً عديدة...
اشتقت لتقبيل رأس امي صباحاً
اشتقت لروتين أبي .. ٣ تمرات وفنجانان من القهوة
اشتقت للسهر ليلاً .. مع اخواتي
ضحكنا .. وسمرنا ... وتعاركنا احياناً

اشتقت أن اجلس في غرفتي بين كتبي و أوراقي
و نور خافت رومانسي يضيء نصفها فقط

اشقت ليوم الخميس
عندما نتجمع جميعنا ...
احفادنا ... الذين اصبحوا شباب وفتيات

يارب ان في قلبي .. اعتصار شوق .. أحاربه بقوه و أدفعه
أشهر له سيفي .. كل حين ... فيخاف من لمعة سيفي ويتراجع
ولا يعلم إنما لمعته ... من إرتجاف يدي الخائفة منه
فالشمس تسطع .. ويدي تنتفض .. وهو يهرب

يارب .. لولاك .. لما صبرت
لما نسيت .. وتناسيت

يارب لولاك ... لم ابتسم
ولولاك لعدت من اول ساعة وطئت قدمي بها على هذه الأرض الغريبة

يارب الكل يدعو لي .. واجمل ما كنت اسمعه
" الله يصون غربتك "

يارب صن غربتي .. واحفظني
فإني ضعيفه ... لا حول لي و لا قوة .. الا بك

ليس لي الا إنت !!!

ترى مكاني ... وتسمع كلامي ..وتعلم مستقري ومقامي

اللهم
دبّرني ... فإنّي لا أحسن التدبير

Baby Wants a Book


ان التأمل اليومي للعالم العجيب من حولي
والذي قد تفوق بما تمسك به من اخلاق اسلامية
بالرغم من انه مجتمع غير مسلم

يجعلك ذلك تفخر باسلامك ...
ومن الجهة الاخرى تحزن على من لبسوا رداء الاسلام ...
ولا يمثلونه الا بصلاتهم !!!!

خذ مثالاً : اول سورة نزلت على رسولنا كانت
( اقرأ باسم ربك الذي خلق )
وانظر الى حالنا مع ما يسمى كتاب، او شيء يسمونه قراءه ...
لن تجد الا من رحم ربي ... لكن ان تحدثنا عن مجتمع بأكمله
لا استطيع ان اقول الا أمة اقرأ لا تقرأ ...

تعال وانظر معي الى تلك الصورة التي التقطها لطفل يبحث عن قصة
والده يناديه وهو مندمج مع شيء جميييييييل اسمه كتاب
التقطت صورة اخرى له ولاخيه اعتقد انهما توأم لكن لم تكن واضحه

شيء اخر لمسته في تربية اطفالهم ...
لا توجد اماكن ترفيه لديهم مثل سباركيز او توي تاون داخل المدن ...
يخرجون الى حديقة ويجلسون وقد يقرأون قصة ...
ويلعبون بما هو موجود في الحديقة من مراجيح وغيره
يستمتع كلا الوالدين باللعب مع أبنائهم ..
الاماكن الترفيهية الكبيرة عادة تقع في مناطق منفصلة يذهب لها بوسيلة نقل ...
فهم يذهبون هناك كعطلة او هدية للطفل اذا احرز تقدماً ...

انهم يعرفون قيمة ان تاكل في ماكدونالدز
Jan يقول الطالب السويسري
عندما كنت صغيراً ابي وامي يأخذونني الي ماكدونالدز عندما اتفوق في شيء بالمدرسة ...
تعال يا ( يان ) وانظر الى اطفالنا فلم يعد يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب

Saturday 1 May 2010


كان يوم أمس السبت .. يوم الاجازة والذي ننتظره بفارغ الصبر ..
كنت قد عزمت ان اقضيه في شقتي .. ما بين تنظيف وترتيب ودراسة ...
وبما ان غرفتي مطله على الحديقة الكبيرة الخاصة بالحي الذي اسكن فيه ..
فقد رأيت حركة غير اعتيادية فيها ..
سيارات كبيره ... أناس ينزلون ويترتبون اشياء لا استطيع تحديد معالمها ...
و كعادة النساء واللقافة !!! بدأت بمحادثتي عبر البلاك بيري مع صديقتي التي تسكن البناية الخلفية..
وكلما رأيت شيئا جديداً .. قلت لها .. حتى وصلنا للأخير ... رآيت نطيطات ....
العاب اطفال .... وناس تأتي من كل اتجاه ...
ذهبنا انا وهي وابنتها التي تبلغ من العمر 4 سنوات ...
كان هناك نطيطات .. اركان تلوين .. ركن مسابقات ...باص كبييير عبارة عن مكتبة قراءة للاطفال ..
شخص يرسم على وجوه الاطفال .... سيارة ايس كريم ... مكان فيه ادوات لعب كرة قدم، مضرب ، كريكيت ، نط الحبل ...... الخ

لحظه نسيت شيئاً ... كل ما ذكر سابقاً مجاناً ... اقصد بلا مقابل ...
مجموعة اسمها اصدقاء حديقة ويثرتون ..مسؤولين عنها ...

دعونا من هذا كله ... سأحدثكم بما كانت تحدثني به نفسي ..
عندما اخذت لي جذع شجرة لأستند عليها وانظر متأمله للناس من حولي ...

ما لفت انتباهي مشاركة الأب لابنه في اللعب ...
ركض أم مع طفلتها بطريقة طفولية ...
اب نزع احذية طفله لكي يدخل النطيطة ..ثم جلس الاب على الزرع امام النطيطة تماما يراقب ابنه ويبتسم ...

لا اريد ان اصور بأن علاقاتهم الأسرية في قمة الترابط
لكن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها ...

هناك منا من يشعر أنه يريد الفرار من أبنائه .. عندما يخرج معهم ...
فقد يذهب الطفل ليلعب مع الخادمة ... فيجد فيها شخصاً يشاركه لعبه وضحكه ...

لاأعمم ذلك علينا ولا عليهم ...

لكن تركيزي على مشاركة اللحظات مع الأبناء .. اللعب معهم ... الضحك ...
رسم ذكرى مضحكة .. مجنونة ... معهم ...

أليس من الجميل أن نركض معهم ونسقط .. فيضحكون ...
أليس جميلاً أن نسابقهم .. ونجعلهم يسبقوننا .. ونقول أنت الأفضل ... أنت الفائز ...

الحياة ... والأشغال ... تلهينا عن أشياء صغيرة قد لا نلقي لها بالاً .. لكن أثرها في خلق سعادتنا كبير ...

heart.gif و دمتم آل ودّ heart.gif

الرقيب الداخلي ( اذا غاب القط العب يا فار


لنعد الى الوراء ... يوم كنا صغاراً .... ونحن نعيش في اوساط مجتمعاتنا ....
نخاف ان من ان يقال فلان فعل و فعل ....
ولا نخاف ان يذكرنا الملأ الاعلى عند الله وهو المطلع على اسرار قلوبنا ....

في احدى مقالات الشيخ سلمان العودة ذكر في معرض حديثه :
الأب والمعلم أو الفقيه ليس شرطياً يملي على الأبناء والبنات, مهمته الأمر والنهي دون مراجعة ولا سؤال ،
وأولادك سيكبرون ويستقلون في بيوتهم ، والمسؤول لن يدوم لهم ..
وإن كان هذا لا يمنع أن يمارس دور الشرطي في حالة من الحالات .
- انتهى كلامه -

ما الذي يحدث للمبتعثين عندما يخرج من بيئته ليتصادم مع ثقافه وحضارة اخرى
وهو ليس لديه مرجعيه ثقافيه غير ما يقوله مجتمعه ...
فهو ليس بالانسان القارئ ... والذي يبحث عن الحقيقة في بطون الكتب ...
فهو ما بين متابع للكورة ... و لاعب بلوت .. ومفرط في الصلاة ...
يصلي لان ابوه يضربه في صغره على الصلاة ولكي لا يقال فلان ابن فلان لا يصلي * مقتبس من كلام الشيخ سلمان*
يتابع الكورة لانه الشيء الوحيد الذي يفهمه في الحياة ...
ثم يأتي ليدرس للخارج ....
فيغيب المجتمع الذي كان يخاف من سطوة لسانه ...
ويغيب ذاك الاب و سوطه المعنوي والحسّي ...
وتغيب صورة امه الثكلي التي بكت يوم سفره وهي تثق بابنها ثقة عمياء ...
فتتلاشى صورتها من مخيلته ...
فيجد نفسه وسط هذا الزخم الهائل .. المنجرف من كل شيء حوله ...
لحوم مكشوفه تتحرك حوله تناديه ...
كؤوس تتراقص في كل مكاااان ...
دخانٍُ يعلو ويعلو ويعلو ليحيط به .. فيخيّل اليه انه فوق سحابة في السماء ..
ويعتقد للحظه انه في جنات النعيم ... وان الجميلات من حوله هن الحور العين ...
فهو هنا يرى ما لا عينه رأت من قبل ...
ويح قلبي ... وكفى !!!!

من سيمنعه من كل ما حوله .. قولوا لي ما الذي سيمنعه !!!
لا شيء يمنعه ... هو بعيد عن الألسنة التي تتحدث .. في مجتمع غريب ..
لا يعرف للحرام اي معنى !!!

سيمنعه ذاك الرقيب الداخلي الذي يقول له قف !!!!
انت لست مثلهم !!!
انت مختلف عنهم !! انت الذي اختارك رب العالمين من فوق سبع سموات من على عرشه جلّ جلاله ...
ليكرمك .. ويهديك ...ويعتقك من النار ... فكتب في صحيفتك .. انك ... مسلم ..

انه الرقيب الذي تحرك في قلب يوسف عليه السلام عندما اغلقت الابواب و اوصدت وجائته المعصية بذاتها تطلبه ...
انه الرقيب الذي يجعل كل شيء يتلاشى حولك ..فتجد نفسك انت فقط و نورُ يشعّ اليك من السماء ليٍسلّط عليك انت فقط ... فتشعر بالرسالة الموجههة اليك بسكون ...
انه ذاك الرقيب الذي لا تحتاج معه الى اي رقيب أخر ...

( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا )

ضوء كشافي ... مظلم هنا

أتسائل دائماً ما الذي سيغيره الابتعاث في شخصيات المبتعثين والمبتعثات
هل ستصبح الفتاة أكثر قدرة على تحمل المسؤولية
وفهم الواقع الذي نعيشه .. و وضع بصمتها في هذه الحياة
هل سيتخلى الرجل عن عجرفته .. وينزل الى أرض الواقع ليمارس دوره الصحيح

هل سيعي الطرفان حجم التغيير الذي سيحصل في البلد ؟ عندما يعود المبتعثين الى ارض الوطن ؟؟
ام سيظل السعودي ... سعودي
والسعودية ... سعودية !!!

لا أعلم !!!

لكن المظاهر التي اراها هنا ... والافكار التي لم تتغير .. لا تبشر بخير
قد اكون متشائمه .. وليس من طبعي
لكنني هنا في هذه المقالة بالذات اريد تسليط ضوء كشافي على الاشياء السلبية
من خلال المواقف التي واجهتني

عندما نحضر لبرنامج في النادي السعودي النسائي بمانشيستر
فاننا عندما نتناقش عن وقت بدأ البرنامج .. يدور المحور حول اننا المفترض
ان نبدأ في الساعة الفلانية ... لكن تحسبا على وقت الناس ومجيئهم سنتأخر ساعة
فيوضع البرنامج علي ذاك الاساس
لماذا ؟؟؟
لان السعوديون يتصرفون بسعوديتهم مع السعوديون مثلهم
ولكنهم يحترمون الوقت جدا جدا جدا .. عندما يتعاملون مع البريطانيون
فيتصرفون ببريطانيتهم التي اكتسبوها ليتعاملوا معهم

احترام الوقت
من الأشياء التي علمنا اياه اسلامنا
فالصلاة لها اوقاتها ..
اليس هذا احتراماً !!!!
الزكاة لها وقتها !!!
الصيام له وقته .. لا اكل بعد الامساك ولا قبل الاذان بدقيقة واحده !!!

بالله عليكم
أين اسلامنا الذي تربينا عليه
ما باله لا يظهر في تعاملاتنا الا مع غيرنا ...

لما لا يكون ذلك ديدننا ...
ان نتعلم ونطبقه في حياتنا .. وفي ادق تفاصيلها
ولا نقتصر ذلك على فئة محدده من البشر ...

لنجعلها سمة ... يعرف فيها المسلمون .. انهم يحترمون الوقت والمواعيد